تتجمل الأوقات.. تتزين بالسعادة.. وتغريني بالأمل..
لكن الوقت في غيابك يتشبه بالحياة.. و لا يعدو إليها
عن تلك الفترة أتحدث
الفترة التي كنت فيها محاطة بالكتب من كل الاتجاهات.. ولا أقرأ شيئاً
أشرب قهوة كثيراً وأنام أغلب ساعات النهار والليل
اشتري جرائد ولا أجد وقت لقراءتها
لم أكن أفعل شيء يذكر
كل ما أذكره أنني لم أكن أملك الوقت الكافي لفعل أي شيء
في الحقيقة..
لم أكن أفعل أي شيء
دائمة الشرود في فراغ لا ينتهي
عن تلك الفترة أتحدث
ذلك الوقت الذي حملت فيه بداخلي متناقضات كثيرة
بين السعادة والحزن
الراحة والتعب
الأمل الممزوج باليأس
كان انتصاراً بطعم الخيبة هو ما أصابني بتلك الأعراض
مَن ذلك الفتي الأسمر الذي وهمني يوماً أنني امتلكته؟
كان كاذباً بارعاً
وكنت ساذجة بما يكفي لتصديقه!
منذ اكتشفت كذباته
لم أُصدق أحد في ذلك العالم
اتحسس بداخلي هؤلاء الذين أبصرتهم يوماً بلمحة ضوء من السماء
لماذا تحولوا إلي أشباح تطاردني في المساء
مَن ذلك الفتي الأسمر الذي وهمت نفسي أنني أحببته يوماً؟؟
أيناه مني.. انظر إلي ولا آري انعكاسه على مرآتي؟؟
أين ذهب.. كان يوماً يحتل ذلك الجزء من روحي؟
ما هذا الفراغ الذي خلفه رحيله.. ؟
لماذا الوقت في فراقه يمر ولا أشعر به
أين ذهبت في بعاده نكهات الطعام وروائح الورود؟!
لم يتعبني الشتاء يوماً ما..
لماذا كان شتاءي هذا العام بهذا البرودة؟
لماذا أتعبتني الأمطار إلي هذا الحد؟
من هذا الذي سلبني الحياة.. ومنحني شبه حياه
وربما العكس ما حدث..
ربما ما كنت أعيشه معه هو الحياة..
والوقت قبله وبعده هو الذي يتشبه بالحياة..
لا أعرف.. وللحقيقة لم أحاول محاولة صادقة أن أفهم أو أعرف
فمنذ ذلك اليوم الذي افترقت فيها أيدينا
وأنا لم أعد أدرك الأشياء أو أفسرها بشكل صحيح!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق