هل الوحدة باتت شعور يلازمني لا علاقة له بالمكان... أم أن كل الأماكن باتت ترفضني...؟
ربما إلي الآن لا أدري سبب واضح لتلك ألانقباضه في قلبي... رغم أن كل شيء يبدو على ما يرام!
اعترف أني لم أصدم حين علمت بأن ساكن جديد اتخذ من قلبك بيته ووطنه، وصار لزاماً على أن أجمع أشيائي وأرحل، وأن اتوه وابحث لقلبي عن وطن جديد، لم تكن صدمة، أو هكذا قلت لحالي!
لكن الأمر جعل الزمن يتجمد من حولي، وشعاع أمل داخل قلبي بدأ يفقد بصلته، وضوء داخل عيني راح يخفت تدريجياً إلي أن انطفيء تماماً، وبت لا آري شيء حولي سوي الظلام!
لا أعرف ما الذي جعل الأمور تسوء بهذه السرعة، ولا أدري سبب تلك الدمعة التي شعرت بها على وجنتي... كل ما أدركته لحظتها أنني لست بخير، ولأول مرة تراودني تلك الرغبة بشدة أن أمزق ذلك القلب بسكين حاد، والغريب أن عقلي يوافقني تماماً تلك المرة، ويراها رغبة منطقية للغاية...!
لكن ذلك العقل الذي أوشك على أن يتركني ويرحل، قال اتركيه... لا تنهي الأمر بهذا السهولة... إن لم يمزقه السكين ستمزقه الغربة... وهي أحد من حد السكن، وأشد قسوة مني... دعيه يدفع ثمن اختياره الخاطئ.. هو من أوصل حاله إلي ذلك المصير!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق