الصفحات

الجمعة، 15 مارس 2013

حريتك... متى تنتزعها؟

سطورً لا مبالية... أبعثرها على دفتر
بلا أمل بأن تبقي... بلا أمل بأن تنشر

"نزار قباني"



الصيف قادم... وهو ليس فصلي المفضل... اختنق من شمسه وزحامه.. يثير سخطي ألوانه الغاضبة وفوضاه الدائمة...

طباع سواحلية مثل البحر متقلبة.. ومزاج لا يرسو على بر بأي حال... دائم الإبحار وكأنه أقسم على أن يموت غرقاً في محاولاته ولذاته التي ستودي به يوماً ما.

ربما ليس حر بما يكفي.. ربما أدرك الآن معني أن الحرية تنتزع لا تُطلب... فبعد طلبها أُعطيت له ولكن بقى الأمر في يد من أعطاها... من أعطاك حريتك يوماً قادر على أن يسلبها منك... كُتب عليك أن تعيش العمر أسير... أسير ذلك الشعور بالحب الذي لم تلمسه يوماً... ولا تشعر بألمه إلا عندما تقترب لحظة الفقدان...

لكنها حياتك... حياتك أنت... ومن يأسرك له حياته... لماذا يطمع إذن في الوقت الذي منحك الله إياه... ألا يكيفه العبث الذي عبثه بعمره... ألا يكيفيه ما في حياته من خيبات... لماذا يسكب عليك مشاعر خوفه ومرارة فشله... لماذا يسجنك في سجن أحلامه التي لم يقدر على تحقيقها ويراها فيك.. لماذا لا يطلق يداك لأحلامك وللحرية... لماذا يفتعل معك المشاكل ويخيفك منه وعليه... لماذا لا يبقي إلي جوارك ويدعمك ... لماذا لا يتدخل في حياتك عندما تحتاجه... ويقتحمها فقط ليصيبك بالإحباط... ولماذا يطالبك بالتخلى عن أمنياتك لأجله في الوقت الذي تسعي أنت لتسعده بالأمنيات التي يم يعد قادراً على تحقيقها؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق