الصفحات

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

افكر بك.. اتجاهل.. وأمضي!

أفكر بك... اتجاهل.. 
أمضى في طرقات مدينة لا أعرفها...
أضيع طريقي مرة أو مرتين
اختنق مرة أو مرتين
أمضي..
اتأمل وجوه البشر
ابحث عن ملمح منك بين وجوه المشردين
احكى عنك لراحلين على الطريق لا أعرفهم ولا يعرفوني
اغرق في العمل
اكتب مئات الأخبار والقصص
اختلس حروف اسمك من بين الكلمات
احاول أن لا اكتب عنك وأفشل
اجمع شجاعتي لأهاتفك وأفشل
أنهى يومي محطبة لا أمل لي سواك
اتجاهل ذلك الأمل
اعود إلي البيت
اقرأ.. أنظف المنزل
أشغل حالى بأي شيء سواك
ويفشل أي شيء سواك أن يشغلني
احاول النوم
ادعو أن لا تأتيني في أحلامي.
أسقط في نوم عميق
أفيق حين ترمى الشمس أول خيوط النهار
يذكرنى الفجر بك
أفكر فيك
اتجاهل
وأمضي
في كل يوم جديد
افكر فيك
اتجاهل
وأمضي!

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

تجليات يوم أجازة مسروق

أجازتي يومين فقط لكن ماذا سيحدث لو بقيت يوم ثالث؟
سأبقى مع البحر لوقت اطول... احصل على مزيد من الراحة والاستراخاء... انتهى من رواية واحة الغروب لبهاء طاهر... وربما وجدت الوقت لمشاركة صديقة دراستى حفلتها اليوم وهى توقع عقد زواجها :-)

لن ينهار العالم إذا لم أذهب للعمل اليوم... ولن تتوقف غرفة الأخبار التى أعمل بها.. ليس لدي أخبار جديدة اقدمها للعالم اليوم.. لكن لدي حديث طويل مع نفسي أود أن أنهيه.

أيام قليلة وأتم عاما كاملا على انتقالي للحياة في القاهرة... مضي سريعا غريبا وموجعا... تعلمت فيه المعنى الحقيقي للفراق: أن تروادك رغبة في رؤية إنسان الآن بأي ثمن لكنك لا تستطيع.
والمعنى الحقيقي للخوف: أن تعيش في منزل لا أب لك فيه.

تجربة صعبة اواصلها دون أن أقدر على التوقف ولو للحظات ﻷقيمها... مرارا اتخذت قرار الرجوع... مرارا صرخت من الالم... لكنى أمضي... إلي أين لا أعرف.
أشعر أن قوة مغناطيسية ما تجذبنى إلي ذلك الطريق الذي لا أعرف متى بدأ ومتى سينتهي وإلي أين سيأخذنى؟!

ربما احنجت عاما أو أكثر للتدوين عن ذلك العام... ربما احتجت عمرا كاملا ومئات الأقراص المسكنة كي انسي او يهدأ ذلك الوجع الذي نما بداخلى هذا العام... لكن الأكيد أني أدين بالفضل ﻷمي ولبعض الأصدقاء الذين جعلوا من الحياة ممكنة رغم الوجع ... وأحيانا آخري لونوا تلك الأﻵم بسعادة حقيقة.
أشعر بامتنان لتلك التجربة المخيفة وبرغبة حقيقة في مواصلة طريقي المجهول الذي تمضي بي فبه.. لا أتوق ابدا إلي نهايته بقدر ما اتوق إلي كشف غموضه وخباياه.

الإسكندرية
16/9/2013

الخميس، 5 سبتمبر 2013

رسالة إلي محمود درويش



«ونحن لم نحلم سوي بحياة كالحياة»

محمود درويش كالعادة يختزل كل أحلامنا وآمالنا في كلماته، ماذا تركت لنا من الكلمات يا درويش؟

أتعرف منذ أن بدأت اكتب للصحافة، وبدأت تأتينى رسائل ثناء أو ذم أو تناقشني في كتاباتي، فكرت حينها أني لم أكتب رسالة لأي كاتب أقرأ له من قبل بداية من مجلات الأطفال التي كنت أقرأها في صغري، مروراً بالصحف التي كنت اقرأها واتنمي العمل فيها وحققت أمنيتي تلك، وصولاً إلي الشعراء وكتاب الأدب الذين طالما عشت بين كلماتهم، وغازلت صورهم خيالي، وصادق أبطالهم روحي، وتأثرت بكلماتهم مشاعري.

بدأت موضوع صحفي اليوم عن تغطية لمظاهرات الإخوان بالأمس، بدأ الموضوع بالمظاهرة وانتهى دون أن أدري برسالة إليك، إليك أنت تحديدياً يا درويشي العظيم...

لن تقرأ رسالتي لأن الأموات لا يقرأون، لكنك لازالت بيننا يا درويش... لازالت كلماتك تصبرنا وتقوينا... بالتأكيد ستصلك الرسالة  وستقرأها.

لن ابدأ رسالتي إليك بعزيزي، فأنا أشعر بزيف كبير في تلك الكلمة، ابدأ رسالتي إليك بشاعري المفضل الذي يكتبني في كلمات...

لا أعرف جدوى أن أكتب رسالة لشاعر راحل، ربما أكتب ﻷنى أشتاق لفعل الكتابة... احتاج ﻷن أكتب ﻷشخاص أحبهم أثروا في حياتي وتعلقت روحي بكلماتهم 
كنت أنت ألشاعر الذي طالما أبكيتني، فكلماتك الموزونة مرة والتائهة مرارا طالما آنستنى في رحلتي الطويلة.
عزفت بأشعارك على كل أوتار الكلمات .

ورددت ذلك البيت مرارا الذي تقول فيه 《هى لا تحبك انت . انت شاعرها المفضل وهذا كل ما في الأمر》
من أين تنبأت بذلك.. أي حمقاء تلك التى ركضت وراء الشعر ونسيت الشاعر... ربما هى مثل ذلك الأحمق الذي ادعي يوما أنه يحبنى يوما. ولم يكن الأمر كذلك كنت فقط كاتبته المفضله... لكن الغريب يا درويشي الحبيب أنني لم أكتب من بعده شيء!

هكذا حالنا حين بجرحنا الحمقي... نتوقف عن الكتابة ونظن آنا نعاقبهم... والحقيقة أننا لا نعافب إلا  أنفسنا!

لن تكون تلك الرسالةالأخيرة بيننا .. لازال لدى الكثير ﻷخبرك به واسألك عنه... وإلي أن أكتب لك من جديد اسمحلي أن أبقي بين كلماتك.

تحياتي ومحبتى.