تنويه: هذه التدوينة بائسة خيالية غير حقيقة.. وأي تشابه بينها وبين الواقع أنا مش مسئولة عنه
على مدار اليوم حاولت عدة محاولات بائسة للكتابة أو العمل، كلها ذهبت سَدي.. النتيجة لا شيء، لا عمل أَنجز ولا مشروع كتابة تم.
لماذا توقفت عن التدوين في تلك المفكرة التي اشتريتها خصيصاً لتدوين كل ما يأتي في بالي؟
لا أعرف، ربما أصابني تجاهها الفتور الذي سريعاً ما يلحق بحماس البدايات.. ربما فشلي الدائم والمتكرر في تخصيص وقت يوم للكتابة، أو حتى الكتابة بشكل مستمر فدائماً أعرفني بـ«أنا كائن فوضوي يكتب حين يحلو له».
ما أحوجني الآن إلي نسمة هواء.. لكن حتي تلك بعيدة فاليوم ضربت المدينة الكئيبة عاصفة ترابية أجبرتني على المكوث في المنزل طوال اليوم، حتي لا تستفز حساسيتي الأنفية من جديد، وتمارس طقسها المفضل في تعذيبي وكتم أنفاسي.
أبقي يوماً بلا هواء.. خيراً من أيام اتنفس فيها بصعوبة وألم شديدين.
فلنكتب إذن
سلمي بماذا تفكرين؟
سلمى بماذا تحلمين؟
سلمى ماذا تكتبين؟
** مع الاعتذار لإيليا أبو ماضي..
كثيراً ما أشعر بأني محظوظة باسمي... كَتبت له قصيدة، وغنت له فيروز وغني له أحمد منيب... وهذا ما وصلني عنه حتى الآن.
فلنكتب إذن.. عن مواقف صغيرة تعكر مزاجنا.. أو بالأدق مواقف صغيرة نحملها نتيجة إخفاقات كبيرة.
يبقي كل شيء متماسكاً مستنداً إلي قشة... ما إن تهتز يبدأ كل شيء في الانهيار.
فيروز الآن تغني «انسرقت مكاتيبي وعرفوا أنك حبيبي»!
تأتي في وقتها فيروز دائماً، لكني لم اكتب عنك حبيبي نصاً واحداً خاص بك رغم كل محاولاتي..
كتبت عنك كثيراً على جدار قلبي، كيف لهم أن يعرفوا عنك طالما لم يدخلوا إلي قلبي ولم يسرقوه؟!
كيف يعرفوا عنك طالما قلبي الآن متحجراً بين أضلعي.. لا يسمح لأحد بالاقتراب منه ول يقترب من أحد؟
ينبض لا حزناً ولا فرحاً.. لا يأساً ولا أملاً، غير مكترث بشيء حتي بك أنت «حبيبي» الذي لم تعود كذلك !
أرسل الآن سلامي لملامحك التي أحببتها يوماً، وعيناك اللامعتان التي أضاءت لي يوماً الطرقات، في حين تشدو فيروز «مش فارقة معاى»!
غريبة فيروز... يبقي المساء بائساً إلي أن تأتي فيبتهج... :)