على العكس من الجميع أعشق الشمس وأجد
فيها ما يدعو إلي التأمل والعشق أكثر من القمر صديق السهارى وعشاق الليل...
الشمس بالنسبة لي حالة أكثر خصوصية
وهي مخلوق معجز في كل حالاته، وأكثر مخلوق
يدفعني على التفاؤل.. حين أراها تشق ظلام الليل الحالك وتشرق.. وحين أراها تعاند
السحب والبرد والشتاء لترسل لنا شعاع دفء يشحن طاقتنا على التحمل.. أنا أنظر إلي
الشمس الآن يا بلادي.. وأطلب من الله أن يرسل لي مع الشمس أمارة بأنك شمس حريتك ستشرق قريباً.. يا الله.. ليس لها من دونك كاشفة
تفاءلوا بالخير تجدوه.. جملة لطالما
شعرت بواقعها الرائع على أفكاري ومشاعري ونظرتي للأمور.. لكن لطالما وجدت فرقاً
بين التفاؤل بالخير والتوهم به..
حين أتفاءل أنا لا أتفاءل بما أراه
على الواقع لأن الواقع مهما تفاءلنا سنراه فيه أشياء سيئة لا نريد أن نراها.. أنا
أتفاءل بإيماني.. أتفاءل بعدل ربي القادر على كل شيء.. أتفاءل بقدرته على تبديل
الدنيا من حال إلي حال بين طرفة عين وانتباهتها.
تفاءلي يا مصر خالقك لن يضيعك.. ولن
يضيع دماء من ضحوا لأجلك .. أصمدي سنراكي يوماً حرة أبية.. وسترسم شمسك الحرة على
جلود أبناءك السمرة أجمل لوحة للعزة والكرامة والحرية.. وسنرفع يا بلادي يوما
صور من ضحوا لأجلك إلي جوار الشمس..
الصورة من فليكر