لأول مرة الكلام ميبقاش لايق على اسم المدونة
.. عشان السطور المرة دى السطور مش كُتبت بماء.. المرة دي السطور كُتبت بدم!!
أوقات بسأل نفسي عن الإنسان اللى بيقدر يضرب
أو يقتل شخص مش قادر يدافع عن نفسه، عن نوع الإيد اللي ممكن تدبح شخص مصاب في
مستشفي.. عن غريزة وشهوة العنف اللي بتحرك الناس دي.
كل مرة يقولوا بلطجي.. طب وهو البلطجي دة مش
إنسان ... طب إنسان عاقل ولا مجنون، طب اللي بيعمل كدة بيبقي في وعيه ولا مغيب، طب
لو في وعيه عندو هو أسباب ولا حد دافع له، واللي دافع له دافع ليه وكام.. مرة قريت
في أسطورة قديمة أن القتل بيشوه روح الإنسان وبيفقده جزء منها مع الروح اللي
بيزهقها.. يا تري اللي بيقتل دة بياخد كام عشان يشوه روحه ويفقد جزء منه ومن
إنسانيه.
بتجنن أكتر من برود الدم اللي الناس بقت بتتعامل
بيه مع القتل.. من اللي بيقولوا يستاهلو... عارفة ان معظمنا إن مكنش كلنا مفيش في
أيده حاجة يعملها.. فسحة المظاهرات مبقتش تجيب همها، والفرقة والاستعراضات اللي
بقت بتحصل فيها بقت تحرق الدم.. بقى كارت
محروق خلاص من كتر ما اسيء استخدامه..
ولو
قلنا خالتك سليمة ماتت ومينفعش الثورة تبقى سلمية مش كل الناس بتقدر على العنف..
والعنف هنستخدمه ضد مين..
ما هو يمكن لو قتلنا اللي بيقتلنا تتشوه
أجزاء من أرواحنا زي ما بتتشوه روحه.. طب
ومستقبل ايه دة اللي بقي لازم عشان يجي يتدفع تمنه يا دمنا يا أرواحنا
وإنسانيتنا؟؟
بسأل كتير لماذا لا يقضى الله بأمراً يكون
مفعولاً على الظالمين.. بس ارجع وأقول لا يغير الله ما بقومٍ حتي يغيروا ما
بأنفسهم.. وبسأل تاني طب ليه مغيرناش ما في أنفسنا لغاية دلوقتي... بتيجي في بالي
آية وله في ذلك حكمة..
من حيرة لحيرة ومن سؤال لسؤال.. والمشهد كل
مرة بيتكرر بنفس تفاصيله.. ونفس إحساس العجز بتاع كل مرة.
إذا كان المؤمن لا يلدغ من جحراً مرتين فنحن
أبعد ما يكون عن الإيمان لأننا نلدغ من نفس الجحر مائة مرة ومازلنا نلدغ منه إلي
الآن.
رحم الله من ماتوا في العباسية وبورسعيد
وأمام مجلس الشعب وشارع محمد محمود وأمام مبني ماسبيرو.. وكل من أًزهقت روحه
غدراً...
ليس لها من دون الله كاشفة .. عفوك ورضاك يا
الله